مبارك يشعر بالاهانة ويرفض تناول الطعام فى المستشفى خشية اغتياله بالسم !!

http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2011/8/week2/14082011095532.jpg

القاهرة - وكالات: يسيطر هاجس التعرض للاغتيال على الرئيس المصري السابق حسني مبارك, الأمر الذي دفعه إلى رفض تناول طعام مستشفى المركز الطبي العالمي, الذي نقل إليه منذ الثالث من أغسطس الماضي, عقب انطلاق مجريات محاكمته, خوفاً من تسميمه.
وأثيرت أخيراً الكثير من الأنباء حول وجود طباخ خاص بالرئيس السابق في المستشفى الذي يرقد فيه, رغم أنه مسجون احتياطياً.
ونقلت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية عن مصدر مطلع قوله, إن مبارك يرفض تناول الطعام الخاص بالمستشفى سواء عندما كان محتجزاً بمستشفى شرم الشيخ أو المركز الطبي العالمي, حيث يخشى تعرضه للتسمم, مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد طباخ خاص بمبارك في المستشفى على الإطلاق, سواء بشرم الشيخ أو القاهرة.
وأوضح أن الطعام يأتي لمبارك من الخارج بعد إعداده بواسطة طباخه الخاص, حيث تحضره زوجته سوزان شخصياً إليه, ولا تسمح لأي شخص سواها بالقيام بهذه المهمة.
وأشار المصدر إلى أن نجلي الرئيس السابق علاء وجمال وجميع رموز النظام السابق المسجونين إحتياطياً في سجن مزرعة طرة لا يأكلون من طعام السجن, ويتم إحضار الطعام لهم من المنزل أو من أفخم الفنادق والمطاعم, مشيراً إلى أن بعضا منهم يمتلك فنادق مثل وزير السياحة السابق زهير جرانة, ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي, وعادة يتم إحضار الطعام من الفنادق المملوكة لهما, زيادة في الأمان, سيما أن جميع هؤلاء يسيطر عليهم هاجس تعرضهم للاغتيال بواسطة السم, أو بالطريقة الشهيرة التي كان يتعامل بها النظام السابق مع معارضيه بالسجن, ألا وهي الشنق بملاءة السرير في شباك الزنزانة, ويتم إثبات الحادث على أنه انتحار نتيجة الإصابة بإكتئاب حاد واليأس من الحياة والشعور بالظلم.
وحول مدى قانونية إحضار الطعام من الخارج للرئيس السابق, ورموز نظامه المحبوسين على ذمة اتهامات بقتل المتظاهرين والفساد, قال المستشار جمال عبد الستار رئيس محكمة سابق, إنه لا مخالفة قانونية في ذلك, موضحاً أن القانون يمنح المسجون احتياطياً الحق في إحضار طعام من خارج السجن أو المكان المحتجز فيه, ويمنحه كذلك الحق في استقدام ملابس شريطة أن تكون بيضاء.
وفي سياق متصل, ظهر مبارك في جلسة المحاكمة الثانية مرهقاً وعينيه حمراوين, كما أنه كان يغمضهما باستمرار, حتى يبدو لمن يشاهدونه وكأنه يغط في نوم عميق.
وفسر أستاذ الطب النفسي عمرو شلبي ذلك بالقول "إن مبارك كان يغمض عينيه لشعوره بالإهانة, وكان يتفادي النظر إلى الناس لتفادي الشعور بالمزيد من الإهانة", مشيراً إلى أنه كان يحاول الهروب بإغماض عينيه لفترات طويلة, حتى يبدو وكأنه نائم, لكنه فجأة كان يرفع جفنيه فيدرك من كانوا يتابعون المحاكمة أنه متيقظ جداً.
وحول سر احمرار عينيه, قال شلبي إن كبار السن عادة ما تكون أعينهم بها شيء من الاحمرار, لكنه كان أكثر من الطبيعي لدى مبارك, وهذا يدل على الإرهاق, والقلق, ويدل أيضاً على أنه لم ينم في الليلة السابقة بشكل جيد.
وفيما يتعلق بباقي المتهمين في القضية, سيما نجلي الرئيس علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وقيادات وزارته, قال شلبي إن جميع المتهمين يتعاملون بتلقائية, باستثناء ثلاثة فقط هم جمال مبارك وحبيب العادلي وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق.
وأوضح أن جمال لم يستطع حتى الآن التكيف مع الوضع الجديد, ولم يتخل بعد عن الشعور بالاستعلاء والنظرات السلطوية, مشيراً إلى أنه يقف دائماً مرفوع الهامة, ومرفوع الصدر والذقن, وينظر بتعال الى الأمام, ولا يدور بناظريه في أرجاء القاعة, كأن الأمر لا يعنيه, كما لاحظ من شاهدوا الجلسة الأولى أن جمال نزع الميكروفون من يد والده الرئيس السابق أثناء رده على القاضي عندما نادى عليه للتأكيد على وجوده بقفص الاتهام, وهي حركة سلطوية, تشي أن جمال مازال أسيراً للشعور بالسلطة.
على صعيد آخر, أعلن مصدر أمني أنه تم توقيف أربعة مسلحين, في سيناء فيما كانوا يستعدون لتفجير أنبوب تصدير الغاز لإسرائيل جنوب شرق مدينة العريش.
واكد المصدر ان "رجال الشرطة المتمركزين بالقرب من الأنبوب أبلغوا الجيش باشتباههم في اربعة اشخاص يقومون بتحركات غير عادية فتوجه افراد من الجيش مدعومون بالدبابات على الفور الى المنطقة وحاصروا المسلحين الاربعة واوقفوهم".
واوضح المصدر انه عثر مع الرجال الأربعة الذين يجري استجوابهم, على أسلحة آلية وعبوة ناسفة إضافة الى جهاز تفجير عن بعد.
وتعرض أنبوب تصدير الغاز الى اسرائيل لخمسة اعتداءات منذ مطلع العام الجاري.
وشن الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة فجر, أول من أمس, حملة تمشيط في سيناء بحثا عن مرتكبي هذه الاعتداءات وهم, وفق وسائل الاعلام المحلية, اعضاء في جماعة اسلامية مسلحة تتبنى الفكر التكفيري ويشتبه في مسؤوليتها عن هجوم مسلح على قسم شرطة في العريش أخيرا.

ليست هناك تعليقات

اترك تعليقك وان كنت زائر ( غير مشترك معنا ) اختر غير معرف ( مجهول ) او بحساب الفيس بوك او ياهو فى الاعلى واترك تعليقك على الاخبار .